أنا من ضمائر المتكلم

وتحت ضمير المتكلم حضر المتكلم وغاب الضمير!

أنا من ضمائر المتكلم

وتحت ضمير المتكلم حضر المتكلم وغاب الضمير!

وتم تزييف الكلام ونسب الأفعال الى غير أهلها

(انا سويت وانا قلت وانا عملت)

وهو بعيد كل البعد عن جميع ما ذكر!!

هو فقط من ركب الموجه وسار مع التيار

معلنا ومبرهننا ان “بعض” المجتمع يتمتع بفراغ الفعل وان كثرة جعجعته

وان اغلب الناس أصبح بلا محتوى

لان المحتوى المنقول والمستوحى من الاخرين

هي عملية سطو ناعم جاء عندما اختفت الاخلاق وضاعت المبادئ

“انا” كثير يتم تداولها بتضخم لم يستوعبه العقل ولا يستسيغه المنطق

“انا” هي دلالة وعلامة نقص عند بعض مستخدميها

لان الأفعال ابلغ واصدق من الاقوال

فدع افعالك هي من تتحدث عنك

أفضل وأجدى من تحدثك انت عنها

فقد يكون حديثك من نسج الخيال وبالتالي يكون بعيدا عن الصحة وعاريا منها

حاول ان تجعل الفعل هو المتحدث لا انت من يتحدث عنه

فالفعل عندما يتحدث ينصت له الكثير ويشهد له الاغلب ويتناقله الكل

بينما الحديث عنه دون مشاهدته

يكون التشكيك والطعن به اول المستقبلين له

على الاستهجان والاستخفاف والتكذيب أيضا!!

“انا ” كلمة أصبح تداولها ممجوج وفارغ ولا يكاد يسمع

 وسط هذا التداول المتبادل والزخم العالي الذي يمارس عليها

دون الوقوف على شواطئ صدقيتها النقية الجميلة

دمتم “بأنا” صادقة وغير مسروقة من الغير

دمتم كما تحبون واكثر